كلمة رثاء في المرحوم يوسف محمود نويهض
أبو رياض وديعة من الودائع رُدّت إلى باريها!
مات القريب الصديق والخِلّ الوفي!
أبو رياض كان رجلًا محبًّا للأهل ولجميع الناس، وحبيبًا لجميع من عرفوه؛ أنيس المعشر، دائم الابتسام والبشاشة، كريم الخلق، عفّ اللسان، جريئًا في قول الحقّ، بدون عنف، لطيف المجالسة، وطنيًّا غيورًا قضى حوالى عقدين من الزمن في المغترب الإفريقيّ، وكان فيه مثالًا للنشاط والاستقامة وحسن المعاملة.
جمع ثروة محترمة، تمكّن بها من خلق مركز اجتماعيّ مرموق في وطنه، بعد إيابه إليه، يزور الأصدقاء ويواسي المرضى، ولم يقصّر يومًا بواجب مع أهليه وأصحابه. متسامح، يضحّي من حقّه، منعًا للنزاع مع الغير. هذه بعض مناقب فقيدنا، ثروته الكبرى، إنّه لنا عزاء.
أنجب عائلة متحلّية بمثل مزاياه: رياض ورفعت وثلاث فتيات، هم خير عزاء لزوجته ووالديه العجوزين الصابرين وأخيه الغائب علي وأخواته!
وحضوركم ومؤاساتكم ومشاركتكم إيّانا أيّها المشايخ الأجلّاء والإخوان الأعزّاء، العزاء الأكبر لنا ولذويه، فلكم الشكر الجزيل والأجر الكبير؛ وعوّض الله علينا بطول أعماركم، وتغمّد الفقيد الغالي "أبا رياض" برحمته ورضوانه فهو المرجع وإليه نؤوب.
يوسف س. نويهض
أوّل تشرين الأوّل عام 1974